من روائع كليلة ودمنة , امثال وغرائب كليلة ودمنة

مجموعة حكايات و قصص كليلة و دمنة التي تمتلئ بالعبر و المواعظ

وطرق استخدامها

وعدم الاسراع فاتخاذ القرار خصيصا و قت الغضب و تعد مؤلفات

وحكايات كليلة و دمنة من احلى الكتب التي الفت عن الحكمة

واتخاذ القرارات السليمة لما تحتوية من امثال و عبر و نصائح .

( الغراب و الثعبان ) زعموا ان غرابا كان له و كر فشجرة علي جبل ,
وكان قريبا منة جحر ثعبان اسود , فكان الغراب اذا فرخ عمد الثعبان الي الفراخ
فاكلها
, فبلغ هذا من الغراب و احزنة , فشكا هذا الي صديق له من فتيات اوي . و قال له
: اريد مشاورتك فامر ربما عزمت عليه. قال له : و ما هو؟ قال الغراب : ربما عزمت
ان اذهب الي الثعبان اذا نام فانقر عينية فافقاهما لعلى استريح منة . قال ابن اوى
: بئس الحيلة التي احتلت , فالتمس امرا تصيب بة بغيتك من الثعبان من غير ان
تغرر بنفسك و تخاطر فيها , و اياك ان يصبح مثلك كالعلجوم ( و هو طائر ) الذي
اراد قتل السرطانة فقتل نفسة . قال الغراب : و كيف كان ذلك؟ قال ابن اوي :
زعموا ان علجوما عشش فبحيرة كثيرة السمك , فعاش فيها ما عاش ,
ثم كبر فالسن فلم يستطع صيدا , فاصابة جوع و جهد شديد , فجلس
حزينا يلتمس الحيلة فامرة , فمربة سرطان فراي حالتة و ما هو علية من
الكابة و الحزن فدنا منة و قال : ما لى اراك ايها الطائر كذا حزينا كئيبا ؟ قال
العلجوم : و كيف لا احزن و ربما كنت اعيش من صيد ما ههنا من السمك ,
وانى ربما رايت اليوم صيادين ربما مرا بهذا المكان , فقال احدهما لصاحبة :
ان ههنا سمكا كثيرا افلا نصيدة اولا اولا ؟ , فقال الاخر : انى ربما رايت في
مكان هكذا سمكا اكثر من ذلك فلنبدا بذلك فاذا فرغنا منة جئنا الي ذلك فافنيناة .
فانطلق السرطان من ساعتة الي جماعة السمك فاخبرهن بذلك , فاقبلن الى
العلجوم فاستشرنة و قلن له : انا اتيناك لتشير علينا فان ذا العقل لا يدع مشاورة عدوة .
قال العلجوم : اما مكابرة الصيادين فلا طاقة لى فيها , و لا اعلم حيلة الا المصير الي غدير
قريب من ههنا فية سمك و مياة عظيمة و قصب , فان استطعتن الانتقال الية كان فيه
صلاحكن و خصبكن . فقلن له : ما يمن علينا بذلك غيرك . فجعل العلجوم يحمل في
كل يوم سمكتين حتي ينتهى بهما الي بعض التلال فياكلهما حتي اذا كان ذات
يوم جاء لاخذ السمكتين فجاء السرطان فقال له : انى كذلك ربما اشفقت من مكاني
هذا و استوحشت منة فاذهب بى غلي هذا الغدير . فاحتملة و طار بة حتي اذا دنا
من التل الذي كان ياكل السمك فية نظر السرطان فراي عظام السمك مجموعة هنالك ,
فعلم ان العلجوم هو صاحبها و انه يريد بة ايضا , فقال فنفسة : اذا لقى الرجل
عدوة فالمواطن التي يعلم بها انه هالك سواء قاتل ام لم يقاتل كان حقيقا ان يقاتل
عن نفسة كرما و حفاظا . بعدها اهوي بكلبتية علي عنق العلجوم حتي ما ت ,
وتخلص السرطان الي جماعة السمك و اخبرهن بذلك . و انما ضربت لك ذلك المثل
لتعلم ان بعض الحيلة مهلكة للمحتال , و لكنى ادلك علي امر ان انت قدرت عليه
كان فية هلاك الثعبان من غير ان تهلك بة نفسك و تكون فية سلامتك . قال الغراب :
وما ذاك؟ قال ابن اوي : تنطلق فتبصر فطيرانك لعلك ان تظفر بشيء من حلي النساء ,
فتخطفة , فلا تزال طائرا بحيث تراك العيون , حتي تاتى جحر الثعبان فترمى بالحلي عندة ,
فاذا راي الناس هذا اخذوا حليهم و اراحوك من الثعبان . فانطلق الغراب محلقا فالسماء
فوجد امراة من فتيات العظماء فوق سطح تغتسل و ربما و ضعث ثيابها و حليها جانبا ,
فانقض و اختطف من حليها عقدا و طار به. فتبعة الناس و لم يزل طائرا و اقعا بحيث يراه
كل احد حتي انتهي الي جحر الثعبان فالقي العقد علية و الناس ينظرون الية ,
فلما اتوة اخذوا العقد و قتلوا الثعبان و فالاخير جميع ما يمكننى قولة لكم هو اعمال
الفكر مليا فهذا المثل فانك و لا شك ستبصر معانى ذلك المثل فضلا عن كونك
قد ضحكت او عجبت منة .







  • لعلك أن تظفر بشيء

من روائع كليلة ودمنة , امثال وغرائب كليلة ودمنة